منتديـات دانـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديـات دانـا



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 آل البيت .. من هم.. فضائلهم.. واجبنا نحوهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غلاديس
المدير العام
المدير العام
غلاديس


انثى عدد الرسائل : 798
البلد : الكويت
رقم العضوية : 3
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

آل البيت .. من هم.. فضائلهم.. واجبنا نحوهم Empty
مُساهمةموضوع: آل البيت .. من هم.. فضائلهم.. واجبنا نحوهم   آل البيت .. من هم.. فضائلهم.. واجبنا نحوهم Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2008 11:10 am

معنى الآل في اللغة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء وإمام المرسلين، سيدنا وإمامنا وحبيبنا ومولانا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
أما بعد:
قال ابن منظور صاحب لسان العرب: أهل البيت سكانه، وأهل الرجل أخص الناس به، وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه وبناته وصهره، أعني علياً عليه السلام وقيل: نساء النبي والرجال الذين هم آله.
وقال الراغب الأصفهاني: أهل الرجل من يجمعه وإياهم نسب أو دين أو ما يجري مجراهما من صناعة وبيت وولد. وقيل: إن أصل كلمة (آل): أهل، ثم قُلبت الهاء إلى همزة فصارت أأل، ثم خففت بعد ذلك إلى آل. اهـ. فآل وأهل واحد، وآل الرجل هم أزواجه وذريته وأقرباؤه كما ذكر أهل اللغة. قال تبارك وتعالى عن امرأة العزيز أنها قالت لزوجها: (( مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا ))[يوسف:25]، تريد نفسها وقال الله تبارك وتعالى عن موسى: (( إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ ))[النمل:7]. وأهله زوجته التي كانت معه. وقال عن إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه وزوجته: (( رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ))[هود:73].

*معنى الآل في الشرع:
أما الأهل والآل في الشرع فعلى أربعة أقوال مشهورة:
القول الأول: أن الآل هم الأزواج والذرية:
واستدلوا على ذلك بآية التطهير التي ذكرت نساء النبي صلى الله عليه وسلم، كما في قول الله تبارك وتعالى: (( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ))[الأحزاب:32-34].
فالآيات في أولها تتكلم عن نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك في آخرها عن نساء النبي صلى الله عليهوسلم وقال لهن في وسط هذه الآية: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ))، وهنا لا مدخل ولا كلام لمن قال بأن الآل هنا أو الأهل هنا هم غير نساء النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذا يخالف سياق الآية كما ترون، فالآية ابتدأت بالنساء، وختمت بالكلام عن النساء.
وأما قول من يقول: فلمَ أعرض عن نون النسوة وجاء بدلها بميم الجمع؟
فقال في بداية الآيات: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ) ، ثم قال: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ)، ثم قال: (وَاذْكُرْنَ)، ثم قال: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ)، ولم يقل عنكن، والجواب هو: أن الأوامر في البداية هي للنساء خاصة، ثم جاء بميم الجمع لدخول رجل مع النساء وهو النبي صلى الله عليه وسلم، فهو سيد البيت صلوات الله وسلامه عليه، فإذا دخل الرجل مع مجموع النساء انقلبت نون النسوة إلى ميم الجمع، وهذا معلوم ظاهر في اللغة، ولذلك قال بعدها مباشرة: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ).
الدليل الثاني: التشهد، وذلك أننا نقول في تشهدنا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد. وجاء في بعض صيغ التشهد عند البخاري تفسير الآل في قوله: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته. فهذه الصيغة هي تفسير لقوله: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فحذف الآل، وجاء بدلها بالأزواج والذرية.
وكذلك جاء عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما شبع آل رسول الله صلى الله عليهوسلم من خبز بُرٍّ. أخرجه الإمامان البخاري ومسلم. وقول عائشة: ما شبع آل رسول الله. تريد نفسها وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما تريد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي هن تبع له شرعاً.
القول الثاني: هم من حرمت عليهم الزكاة:
وفيمن حرمت عليهم الزكاة قولان:
1) أن الذين حرمت عليهم الزكاة: بنو هاشم وبنو المطلب، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم يرجع نسبه إلى هاشم. فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم. والمطلب أخو هاشم وهو عم عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم.
بل إن عبد المطلب نسبوه إلى عمه، وذلك أن اسمه شيبة الحمد، ولكنه تربى عند أخواله من بني النجار من أهل المدينة، ولذلك ليقال لهم أخوال النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفي هاشم وولده شيبة عند أخواله، فذهب عمه المطلب فأخذه إلى مكة، فظن الناس أن شيبة الحمد عبدٌ للمطلب، فقالوا: هذا عبد المطلب، فقال لهم المطلب: لا، هذا شيبة ابن أخي هاشم، ولكن غلب عليه اللقب حتى ما صار يعرف في مكة إلا بعبد المطلب. الشاهد: أن الذين حرمت عليهم الزكاة على القول الأول بنو هاشم وبنو المطلب.
2) أن الذين حرمت عليهم الزكاة بنو هاشم فقط:
وأما الدليل على أن هؤلاء هم أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أذكركم الله أهل بيتي، أذكركم الله أهل بيتي، أذكركم الله أهل بيتي)، فقيل لزيد: [[من أهل بيته؟ قال: أهل بيته من حرم الصدقة. وهم آل علي وآل عقيل وآل العباس وآل جعفر، فعد هؤلاء الأربعة -أي: أقارب النبي صلى الله عليه وسلم- ]] أخرجه مسلم.
وكذلك استدلوا بحديث الحسن بن علي رضي الله عنه أنه أخذ تمرة من الصدقة. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (إنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد). متفق عليه.
واستدلوا بحديث عبد المطلب أو المطلب بن ربيعة -على اختلاف في اسمه– والفضل بن العباس أنهما ذهبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسألاه أن يستعملهما على الصدقة حتى ينالا الأجر –يعني: الأجر المادي- لأنه من الأصناف الذين يستحقون الزكاة. (( وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا ))[التوبة:60]، فأراد الفضل بن العباس، وعبد المطلب بن ربيعة أن يكونا من العاملين عليها. فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: (إنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد)، ومنعهما من ذلك. أخرجه مسلم.
فدل هذا على أن الفضل بن العباس بن عبد المطلب وعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب لا تحل لهما الزكاة؛ لأنهما من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
القول الثالث: أن آل النبي صلى الله عليه وسلم جميع أمة الاستجابة:
يعني: كل مسلم يعتبر من آل النبي صلى الله عليه وسلم أي: من أتباعه. فآل الرجل أتباعه، فكل من تبع رجلاً صار من آله. كما قال الله تبارك وتعالى: (( أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ))[غافر:46].
أي: فرعون ومن تبعه على دينه وكفره والعياذ بالله، ولذلك لما جاء أبرهة الحبشي ليهدم الكعبة قال عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم أبياتاً من الشعر منها:


لا هُمَّ إن العبد يمنع رَحْـ لَـهُ فامنـع رِحـالـك

لا يَغْلِبَنَّ صليبُهـم ومِحا لُهـم غـدواً مِحـالـك
وانصر علـى آل الصَّليـ بِ وعابديـه اليوم آلك

القول الرابع: علي وفاطمة والحسن والحسين وذريتهما دون غيرهما:
واستدلوا بحديث الكساء وهو (أن النبي صلى الله عليه وسلم -كما روت عائشة رضي الله عنها- دخل عليه علي بن أبي طالب، فأدخله تحت كسائه –عباءته- ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء الحسن فأدخله، ثم جاء الحسين فأدخله، ثم جَلَّلَهم –أي: غطاهم- ثم قرأ: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ))[الأحزاب:33])أخرجه مسلم.
فدل على أن هؤلاء أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
واستدلوا كذلك بآية المباهلة وهي قوله تبارك وتعالى: (( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ))[آل عمران:61]، فقالوا: دعا النبي صلى الله عليه وسلم أقرب الناس إليه وهم آله، فكانوا علياً وفاطمة والحسن والحسين. أخرجه البخاري ومسلم.
والصحيح من هذه الأقوال: أن آل النبي صلى الله عليه وسلم هم من حرموا الصدقة. والصحيح أن الذين تحرم عليهم هم بنو هاشم فقط، أما بنو المطلب فالصحيح أنه لا تحرم عليهم الزكاة. والله أعلم
وأما نساء النبي فهن من آل البيت بالتبعية لا بالأصالة، وذلك أنهن قبل اقترانهن بالنبي لم يكنَّ من آل البيت.

*من هم بنو هاشم بن عبد مناف؟
عبد مناف جد النبي صلى الله عليه وسلم الخامس، له أربعة من الولد كما ذكر أهل العلم. وهم هاشم والمطلب وعبد شمس ونوفل.
عبد شمس ولد له الحكم وأمية، والحكم والد مروان وجد عبد الملك مؤسس الدولة المروانية.
وأمية والد بني أمية: ومنهم عثمان بن عفان وأبو سفيان والد معاوية.
ونوفل من نسله مطعم بن عدي، وعبد الله بن جبير بن مطعم بن عدي كان قائد الرماة الذين تركوا مكانهم في غزوة أحد.
والمطلب من نسله: ركانة الذي اشتهر أنه صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي.
ومن نسله كذلك: مسطح بن أثاثة الذي تكلم في عائشة - رضي الله عنها – في حادثة الإفك. فجلده النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن نسله الإمام الشافعي، ولذلك يقال للإمام الشافعي: الإمام المطلبي. ولذلك لما تكلم رجل في علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند معاوية رضي الله عنه، رد معاوية على الرجل ودافع عن علي. فاستغرب أحد الحاضرين، خاصة مع القتال الذي كان بين معاوية وعلي، فسافر إلى الكوفة وأخبر علياً رضي الله عنه بما وقع، فقال له علي: أتدري لم فعل معاوية ذلك؟ قال: لا أدري. قال: لأجل المنافية.. يعني: لأجل أنه ابن عمي. يلتقي معي في عبد مناف.
وكذا لما خرج أبو سفيان بعد صلح الحديبية إلى الشام، والتقى بهرقل هو والذين معه سألهم هرقل: أيكم أقرب الناس نسباً بمحمد؟ قال أبو سفيان: أنا. لأنه كما قلنا يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
أما هاشم فله ولدان: عبد المطلب الذي هو شيبة الحمد. وأسد وهو والد فاطمة أم علي بن أبي طالب. وله أولاد ذكور ولكن لا يذكر لهم ذرية. والله أعلم
أما عبد المطلب، فقد ذكر أهل التاريخ أن الله رزقه عشرة من الولد. أولاد عبد المطلب:
1) عبد الله: والد النبي صلى الله عليه وسلم وليس له غير النبي صلى الله عليه وسلم
2) حمزة: ولا عقب له.
3) العباس: وهو أكثرهم ذرية، له ثمانية من الولد: عبد الله البحر الحبر، وعبيد الله، وعبد الرحمن، وكثير، وتمام، وقثم، ومعبد، والفضل وبه كان يكنى. وهذان اللذان أسلما من أعمام النبي صلى الله عليه وسلم.
4) أبو طالب: وله أربعة من الولد: علي، وعقيل، وجعفر، وطالب الذي كان به يكنى.
5) الزبير: ولم يعقب.
6) أبو لهب. وأبو لهب اسمه: عبد العزى: له ثلاثة من الولد: عتبة، وعتيبة، ومعتب.
7) الحارث: وله أربعة من الولد: ربيعة، وعبد الله، وأمية، وأبو سفيان، وأبو سفيان بن الحارث هو الذي هجا النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك تاب وتابع النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي لا يكلمه حتى بعد إسلامه حتى اشتكى إلى علي بن أبي طالب ابن عمه فقال: ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكلمني؟ قال: أو ما علمت ما قد فعلت. يعني: هجوت النبي صلوات الله وسلامه عليه وأنت ابن عمه. ثم قال له: اذهب إليه، فقل له كما قال إخوة يوسف ليوسف صلوات الله وسلامه عليه: (( تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ ))[يوسف:91]، فجاء أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: (تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أخوه يوسف صلوات الله وسلامه عليه: (( لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ))[يوسف:92].
Cool المقوم. 9) الغيداق. 10) صفار، فهؤلاء ومن جاء من بعدهم من الذرية كلهم آل النبي صلى الله عليه وسلم

*فضل آل البيت ومكانتهم وحقهم الذي لهم:
نستطيع أن نقسم فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم إلى قسمين:
فضائل عامة، وفضائل خاصة.
أما الفضائل العامة فمنها:
حديث زيد وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أذكركم الله أهل بيتي! أذكركم الله أهل بيتي! أذكركم الله أهل بيتي!)وهذا عام في كل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
ومن الفضائل ما جاء في آية النساء: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ))[الأحزاب:33]، وذلك أن نساء النبي من آل البيت كما قدمنا، ودخل علي وفاطمة والحسن والحسين في هذا الفضل بحديث الكساء.
وكذلك حديث الصلاة عليهم في التشهد نقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد. وهذا لفضلهم ومكانتهم عند الله تبارك وتعالى.
وكذلك مما يدل على فضلهم حديث زيد بن أرقم، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم فيه فلن تضلوا بعده أبداً كتاب الله وعترتي)، وفي رواية: (عترتي أهل بيتي)، وهذا الحديث كنت أقول بحسنه فترة من الزمن ولكن بعد سبر أسانيده وإمعان النظر فيها تبين لي أنه ضعيف. والله أعلم.
الفضائل الخاصة:
- فرأسهم وسيدهم وأفضلهم علي بن أبي طالب رضي الله وتبارك وتعالى عنه، وشهرته أكبر وأظهر من أن ننبه عليها ويكفيه فخرًا قول البني صلى الله عليه وسلم: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)متفق عليه.
- العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم له: (عم الرجل صنو أبيه)، أي: بمكانة أبيه. أخرجه الترمذي.
- أزواجه وفيهن قول الله تبارك وتعالى: (( وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ))[الأحزاب:6]، أي: أمهات المؤمنين.
- فاطمة رضي الله عنها وقول النبي صلى الله عليه وسلم لها: (فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها)متفق عليه.
- الحسن والحسين وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)أخرجه الترمذي وهو حديث صحيح.
- عبد الله بن العباس رضي الله عنهما ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم له: (اللهم علمه التأويل، وفقهه في الدين)رواه أحمد بإسناد صحيح.
- المهدي وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المهدي من عترتي من ولد فاطمة)، وهذا رواه أبو داود وهو حديث صحيح.
فهذه بعض فضائلهم رضي الله عنهم وأرضاهم.

موقف السلف من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم:
أما موقف السلف الصالح، من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين من آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمهم لهم وتوقيرهم إياهم، فمن أمثلة ذلك:
- قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: [[ارقبوا محمدًا في أهل بيته]] رواه البخاري في صحيحه.
وقال رضي الله عنه: [[والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليَّ من أن أصل من قرابتي]] أخرجه البخاري كذلك في صحيحه.
- وقال الشعبي: [[صلى زيد بن أرقم على جنازة أمه ثم قربت إليه بغلة ليركبها، فجاء عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فأخذ بركابه –أي: يمسك ركاب البغلة لزيد بن ثابت رضي الله عنه- فقال له زيد: خلِّ عنها يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال عبد الله بن عباس: هكذا نفعل بعلمائنا، فنزل زيد من على بغلته وقبل يد عبد الله بن العباس، وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم]].
- عن شريك بن عبد الله وهو من أتباع التابعين قال: لو جاءني أبو بكر وعمر وعلي وسألني كل حاجته، لقدمت حاجة علي لقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر وعمر أفضل من علي عند الله، ولكن قرابة علي من النبي صلى الله عليه وسلم توجب تقديم حاجته على حاجة غيره.
- وهذا مالك بن أنس إمام دار الهجرة لما آذاه أبو جعفر المنصور وضربه، قيل له: ألا تدعو عليه. فقال: والله إني لأستحيي أن آتي يوم القيامة فيُعذَّب به هذا الرجل من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم بسببي، فتركه لقرابته من النبي صلى الله عليه وسلم.
- وذكر أن هارون الرشيد جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومعه موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، فجاء هارون الرشيد عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم يفتخر على الناس، فقال السلام عليك يا ابن عم. لأنه من نسل العباس بن عبد المطلب. فجاء موسى بن جعفر فقال السلام عليك يا أبت. فالتفت إليه هارون الرشيد وقال: هذا والله الفخر.
وما نقل يبطل قول الجهلة والمغرضين الذين يقولون: إن أهل السنة لا يقومون بحق آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه فرية قديمة لم يتهم بها الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فقط، حتى قال عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في الرسالة التي بعثها (عام 1218هـ)، ورد فيها على من افترى عليه في أنه لا يرى حقاً لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأجاب: سبحانك هذا بهتان عظيم! فمن روى عنا شيئاً من ذلك أو نسبه إلينا فقد كذب علينا وافترى.
فهذه هي مكانة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بشكل عام عند أهل السنة والجماعة.
وسأقتصر على ذكر بعض آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم الأئمة الاثنا عشر عند الشيعة. وهم:
1- علي بن أبي طالب
2- الحسن
3 - الحسين
4- علي بن الحسين (زين العابدين)
5 - ولده محمد (الباقر)
6- ولده جعفر(الصادق)
7- ولده موسى (الكاظم)
8- ولده علي (الرضا)
9- ولده محمد (الجواد)
10- ولده علي (الهادي)
11- ولده الحسن (العسكري)
12- ولده محمد (المنتظر)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غلاديس
المدير العام
المدير العام
غلاديس


انثى عدد الرسائل : 798
البلد : الكويت
رقم العضوية : 3
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

آل البيت .. من هم.. فضائلهم.. واجبنا نحوهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آل البيت .. من هم.. فضائلهم.. واجبنا نحوهم   آل البيت .. من هم.. فضائلهم.. واجبنا نحوهم Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2008 11:10 am

وهؤلاء يمكن أن نقسمهم إلى أربعة أقسام:
القسم الأول: الصحابة منهم وهم علي والحسن والحسين.
القسم الثاني: وهم علماء أتقياء من جملة علماء أهل السنة والجماعة وهم ستة:-
1- علي بن الحسين 2- محمد الباقر
3- جعفر الصادق 4- موسى الكاظم
5- علي الرضا 6- محمد الجواد.
القسم الثالث: من جملة المسلمين لم يُعرف له كبير علم، ولا طُعن في دينهم، فهم مستورون، ويكفيهم فخراً نسبهم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهما اثنان:
1- علي الهادي 2- الحسن العسكري.
وأنهما ممن يحق لهما أن يأتيا عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وأن يقولا: السلام عليك يا أبت.
القسم الرابع: معدوم لم يخلق: وهو واحد وهو المنتظر، محمد بن الحسن.
أما مكانتهم عند أهل السنة والجماعة، أعني القسمين الأول والثاني:
القسم الأول:
ورأسهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد رضي الله عنها، وهو رابع الخلفاء الراشدين وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.
قال الحسن البصري: قُتل أمير المؤمنين –يعني: عثمان بن عفان- مظلوماً، فعمد الناس إلى خيرهم فبايعوه –يعني: علي بن أبي طالب- قال أحمد بن حنبل: من لم يُرَبِّع بعلي –أي: بعد أبي بكر وعمر وعثمان- فهو أضل من حمار أهله.
الثاني: الحسن بن علي السبط السيد الإمام ابن الإمام أبو محمد سيد شباب أهل الجنة. قال مساور السعدي: رأيت أبا هريرة قائماً على مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات الحسن يبكي، وينادي بأعلى صوته ويقول: [[يأيها الناس! مات اليوم حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فابكوا]].
الثالث: الحسين بن علي الشهيد السعيد الإمام ابن الإمام أبو عبد الله سيد شباب أهل الجنة مع أخيه رضي الله عنهما.
القسم الثاني:
أولهم: علي بن الحسين ولقبه زين العابدين، قال ابن سعد: كان ثقة مأموناً كثير الحديث عالياً ورفيعاً ورعاً.
قال الزهري: ما رأيت قرشياً أفضل من علي بن الحسين.
قال يحيى بن سعيد: سمعت على بن الحسين وكان أفضل هاشمي أدركته. قال الذهبي: كان له جلالة عظيمة وحق له والله ذلك، فقد كان أهلاً للإمامة العظمى لشرفه وسؤدده، وعلمه وتألهه، وكمال عقله.
وقد حج هشام بن عبد الملك قبيل ولايته للخلافة، فكان إذا أراد استلام الحجر زحم عليه الناس، فإذا جاء علي بن الحسين ابتعد الناس عن الحجر حتى يأتي ويقبل، ثم يكمل باقي الأشواط، فغضب هشام بن عبد الملك نائب الخليفة، وقال: من هذا فما أعرفه؟ وكان بجانبه الشاعر الفرزدق فقال الشاعر:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحــرم
هذا ابن خيـر عباد الله كلـهم هذا التقي النقي الطاهر العلـم
إذا رأتـه قريـش قال قائـلها إلى مكارم هذا ينتهي الكــرم
يكاد يمسكـه عرفـان راحتـه ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
يغضي حياءً ويغضى من مهابتـه فما يـكلم إلا حيـن يبتسم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهلـه بجده أنبيـاء الله قد ختمـوا
الثاني: محمد بن علي بن الحسين وهو الذي يلقب بالباقر.
قال الإمام الذهبي: شهر بالباقر من بَقَر العلم –أي: شقه- فعَرَف أصله وخفيه. ولقد كان أبو جعفر –هذه كنيته– إماماً مجتهداً تالياً لكتاب الله، كبير الشأن، لا نُحابيْه ولا نَحِيف عليه، نُحِبُّه في الله لِما تجَمَّع فيه من صفات الكمال.
وقال ابن كثير: أحد أعلام هذه الأمة علماً وعملاً وسيادةً وشرفاً.
الثالث: جعفر بن محمد، ويلقب بالصادق.
قال الذهبي: الإمام الصادق شيخ بني هاشم أبو عبد الله القرشي الهاشمي العلوي النبوي المدني أحد الأعلام.
وقال أبو حاتم الرازي: لا يُسأل عن مثله.
الرابع: موسى بن جعفر، ويلقب بالكاظم.
قال ابن تيمية: مشهور بالعبادة والنسك.
وقال أبو حاتم الرازي: ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين.
وقال ابن كثير: كان كثير العبادة والمروءة.
الخامس: علي بن موسى ويلقب بالرضا.
قال ابن حِبَّان: من سادات أهل البيت وعقلائهم، وأجل الهاشمين ونبلائهم. وقال الذهبي: كان كبير الشأن أهلاً للخلافة.
السادس: محمد بن علي بن موسى، ويلقب بالجواد.
قال ابن تيمية: كان من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء والسؤدد ولهذا سُمي بالجواد.
ومما يدل على محبة أهل السنة لآل البيت ومحبتهم لأهل السنة ما وقع بينهم من المصاهرات وتسمية الأولاد.
المصاهرات:
أولهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
تزوج عائشة بنت أبي بكر الصديق، وهي من تيم.
وتزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب، وهي من بني عدي.
وتزوج أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، وهي من بني أمية.
وزوَّج ابنته رقية من عثمان بن عفان، وهو من بني أمية.
فلما توفيت زوجه أختها أم كلثوم.
وزوج ابنته زينب للعاص بن الربيع وهو من بني عبد شمس بن عبد مناف.
وعلي بن أبي طالب زوج ابنته أم كلثوم لعمر بن الخطاب. الكافي (5/346)
وتزوج علي أرملة أبي بكر الصديق أسماء بنت عميس. سير أعلام النبلاء
وتزوج علي أيضًا أمامة بنت العاص بن الربيع، بعد أن توفيت خالتها فاطمة.
ومحمد بن علي بن الحسين (الباقر) تزوج أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وكان جعفر بن محمد بن علي بن الحسين الصادق يقول: ولدني أبو بكر مرتين، سير أعلام النبلاء (6/255)
وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وجدته أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.
وأبان بن عثمان بن عفان تزوج أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. الشيعة وأهل البيت (141).
وسكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب تزوجها مصعب بن الزبير بن العوام. طبقات ابن سعد (5/183). وغير هذا كثير.
تسمية الأولاد:
لعلي بن أبي طالب من الأولاد: أبو بكر وعمر وعثمان. كشف الغمة في معرفة الأئمة (2/67).
وللحسن بن علي من الأولاد: أبو بكر. كشف الغمة (2/198).
ولعلي بن الحسن من الأولاد: عمر. كشف الغمة (2/302).
ولموسى بن جعفر من الأولاد: عمر وعائشة. كشف الغمة (3/29).
موقف الشيعة من عموم عترة النبي صلى الله عليه وسلم:
وبعد أن عرفنا موقف أهل السنة في عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فلننظر إلى موقف الشيعة منهم.
وسأقسم كلامي إلى قسمين:
القسم الأول: عموم عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
القسم الثاني: الأئمة الاثنا عشر أنفسهم، وكيف تكلم فيهم الشيعة، وطعنوا فيهم وهذا أمر غريب.
القسم الأول:
1- العباس عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
رووا كذبا عن محمد الباقر أنه قال عن العباس عم النبي، وعقيل أخي علي: [[بقي مع علي –أي: بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم- رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالإسلام، عباس وعقيل]]. وفي رواية أنه قال: [[بقيت بين خلَفين خائفين ذليلين حقيرين، عباس وعقيل]]. الشيعة وأهل البيت (267).
وعن علي بن الحسين أنه قرأ: (( وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا ))[الإسراء:72]، نزلت في العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم. رجال الكشي (52).
2- عبد الله بن العباس الحبر البحر ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وابن عم علي رضي الله عنه لم يسلم منهم أيضاً، فماذا قالوا عنه؟؟!
يروون عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال: [[هل تدرون ما أضحكني؟ قالوا: لا. قال: زعم ابن عباس أنه من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا -وذكر كلاماً طويلاً- ثم قال: فاستضحكت، ثم تركته يومه ذلك لسخافة عقله]]. الكافي (1/247).
وعن علي أنه قال: [[اللهم العن ابني فلان وأعم أبصارهما كما أعميت قلوبهما]]. رجال الكشي (52). قال المحقق في حاشية كتاب الكشي: ابني فلان كناية عن عبد الله وعبيد الله ابني العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكروا عن علي أنه قال لابن العباس: [[فلما أمكنتك الشدة من خيانة أمة محمد أسرعت الوثبة، وعجلت العدوة، فاختطفت ما قدرت عليه. أما تؤمن بالمعاد؟! أو ما تخاف من سوء الحساب؟! أو ما يكبر عليك أن تشتري الإماء وتنكح النساء بأموال الأرامل والمهاجرين؟!]]. رجال الكشي (58).
3- أولاد الحسن بن علي بن أبي طالب:
عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال: [[وعندي الجفر الأحمر. فقال له عبد الله بن أبي يعقوب: أصلحك الله أيعرف هذا بنو الحسن؟ قال: إي والله، كما يعرفون الليل أنه ليل، والنهار أنه نهار، ولكنهم يحملهم الحسد وطلب الدنيا على الجحود والإنكار]]. الكافي (1/240).
4- محمد بن علي بن أبي طالب أخو الحسن والحسين، والذي يعرف بابن الحنفية لأن أمه من بني حنيفة، فرووا عن علي أنه جمع الناس لإقامة حد الزنا على امرأة، ثم قال: [[لا يقيم الحد مَنْ لله عليه حد. يعني: لا يقيم عليها الحد إلا الطاهرون. قال: فانصرف الناس يومئذ كلهم ما خلا أمير المؤمنين والحسن والحسين. وانصرف فيمن انصرف محمد ابن أمير المؤمنين]]. الكافي (7/187).
5- زيد بن علي بن الحسين، عم جعفر الصادق وأخو محمد الباقر:
عن حنان بن سدير قال: كنت جالساً عند الحسن بن الحسن، فجاء سعيد بن منصور وكان من رؤساء الزيدية، فقال: ما ترى في النبيذ؟ قال: إن زيدًا كان يشربه عندنا. قال: ما أُصدق على زيد أنه شرب مسكرًا. قال: بلى قد شربه. قال: فإن كان فعل، فإن زيداً ليس بنبي ولا وصي نبي، إنما هو رجل من آل محمد.
6- عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب:
عن صفوان الجمال أنه قال: (وقع بين أبي عبد الله وبين عبد الله بن الحسن كلام، حتى وقعت الضوضاء بينهما واجتمع الناس فتفرقا، -وذكر قصة طويلة- قال المحقق في الحاشية: فيه دلالة على حسن رعاية الرحم وإن كان بهذه المثابة، وإن كان فاسقاً ضالاً). الكافي (2/155).
7- إسماعيل بن جعفر الصادق الذي تنتسب إليه الإسماعيلية وهو أخو موسى الكاظم:
يروون عن جعفر الصادق والده أنه قال له: [[أفعلتها يا فاسق؟ أبشر بالنار]]. الكشي (211).
وذكروا عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال عن ولده إسماعيل: [[إنه عاص، لا يشبهني ولا يشبه أحداً من آبائي]]. بحار الأنوار (47/247).
8- موسى بن علي بن موسى أخو محمد بن علي (الجواد):
عن يعقوب بن المثنى قال: كان المتوكل يقول: أعياني أمر ابن الرضا –يعني: محمد بن علي الجواد- أبَى أن يشرب معي. فقالوا له: فإن لم تجد منه، فهذا أخوه موسى قصَّاف، عزَّاف، يأكل، ويشرب، ويتعشق. الكافي (1/502).
9- جعفر بن علي بن محمد، أخو الحسن العسكري، وعم المهدي المنتظر:
عن أحمد بن عبيد الله بن خاقان أنه سأل أباه عن الحسن العسكري؟ فأطراه وأعلى منزلته. فسأله عن أخيه جعفر؟ فقال: ومن جعفر فتسأل عن خبره؟! أوَ يُقرن بالحسن جعفر؟ معلن الفسق، فاجر، ماجن، شريب للخمور، أقلُّ من رأيتَ من الرجال، وأهتكُهم لنفسه، خفيفٌ، قليلٌ في نفسه. الكافي (1/504).
فهل من ينسب هذه الأمور لآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحبهم؟؟؟
هذا طعنهم في أقرباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أما أئمتهم الاثنا عشر:
1- علي بن أبي طالب:
· ذكروا عن علي رضي الله عنه أنه كان ينام مع عائشة في فراش واحد ولحاف واحد، والنبي بينهما، ثم يقوم النبي يصلي الليل، وعلي وعائشة في فراش واحد وفي لحاف واحد. بحار الأنوار(40/2)
ثم يذكرون في الكافي (7/181)، من وُجد مع امرأة في لحاف واحد يقام عليهما حد الزنا.
·ويروون عن جعفر الصادق أنه قال: [[لما خطب عمر إلى علي ابنته أم كلثوم، قال له علي: إنها صبية. فلقي عمر العباس عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ما لي، أبِي بأس؟ قال: وما ذاك؟ قال: خطبت إلى ابن أخيك فردَّني، أما والله لأُعَوِرَنَّ زمزم –يعني: أدفنها- ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها، ولأُقِيمَنَّ عليه شاهدين بأنه سرق فَلَأَقْطَعَنَّ يده. فأتاه العباس –يعني: علياً- فأخبره، وسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعله إليه فزوجها عمر بن الخطاب]].
·وفي رواية أن أبا عبد الله قال عن زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب: إن ذلك فرجا غُصِبناه. الكافي (5/336).
وهذا لا شك من أعظم الطعن في علي رضي الله عنه، والله إن العربي ليموت دفاعاً عن عرضه، ويشرفه ذلك، ويمدح به، أعلي رضي الله عنه وهو سيد من سادات الشرفاء، وسيد من سادات الأتقياء يقول ذلك فرج غصبناه؟ تؤخذ ابنته غصباً!!
هذا لا يمكن أن يكون من أدنى الأشراف منزلة، فكيف يكون من علي رضي الله عنه؟!
ولذلك احتار الشيعة كثيراً في هذا الزواج، وما عرفوا له مخرجاً إلى أن جاء أحدهم فزعم أنه لما جاء عمر يخطب أم كلثوم بنت علي احتار علي في أمره، ثم دعا امرأة من الجن فجاءته، فقال لها: إن عمر قد طلب ابنتي أم كلثوم، فتزوجيه أنت. فتشكلت الجنية بشكل أم كلثوم ثم تزوجها عمر. وأخفى علي أم كلثوم طول هذه المدة حتى مات عمر. فلما مات جاءت الجنية فأخذت ميراثها من عمر ثم انصرفت وأخرج علي أم كلثوم.
ولعمر من أم كلثوم من الأولاد زيد وحفصة الصغرى وهي غير حفصة أم المؤمنين، وأم كلثوم رضي الله عنها قتل زوجها عمر في صلاة الفجر، ثم قتل أبوها علي وهو خارج لصلاة الفجر ولذلك كانت تقول: ما لي ولصلاة الغداة –تعني: صلاة الفجر- قتل زوجي في صلاة الغداة وقتل أبي في صلاة الغداة!
وكذلك روي عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال: [[أتي عمر بامرأة قد تعلقت برجل من الأنصار، كانت تهواه ولم تقدر عليه، فذهبت وأخذت بيضة وصبت البياض على ثيابها وبين فخذيها، ثم قالت: زنا بي هذا الرجل. فقال عمر لعلي: ماذا ترى؟ فنظر علي إلى بياض على ثوب المرأة وبين فخذيها، ثم حكم بأنه بياض بيض]] أعلي كرم الله وجهه ينظر بين فخذي امرأة غريبة عنه؟ هذا والله أعظم الطعن فيه. بحار الأنوار(40/303).
2- محمد بن علي (الباقر):
عن عبيد الله الدابغي قال: دخلت حماماً في المدينة فإذ شيخ كبير وهو قيِّم الحمام –يعني: المسئول عنه، والحمام يعني الحمامات العامة-، فقلت: يا شيخ لمن هذا؟ –يعني: الحمام- قال: لأبي جعفر. قلت: كان يدخله؟ قال: نعم. قلت: كيف كان يصنع؟ قال: كان يدخل فيبدأ فيطلي عانته وما يليها، ثم يلُف على طرف إحليله -يعني الذكر- ويدعوني فأطلي سائر بدنه. فقلت له يوماً: الذي تكره أن أراه قد رأيته. فقال: كلا إن النورة سترته. الكافي (6/497)
3- جعفر الصادق:
عن زرارة قال: والله لو حدثت بكل ما سمعته من أبي عبد الله لانتفخت ذكور الرجال على الخُشب. الكشي (123).
وعن زرارة قال: سألت أبا عبد الله -يعني: جعفر الصادق- عن التشهد؟ فأجاب. فقال زرارة: فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت: لا يفلح أبداً. الكشي (142)
عن ابن أبي يعقوب قال: خرجت إلى السواد –العراق- أطلب دراهم للحج ونحن جماعة، وفينا أبو بصير المرادي، قلت له: يا أبا بصير! اتق الله وحج في مالك فإنك ذو مالٍ كثير. فقال: اسكت، فلو كانت الدنيا وقعت على صاحبك لاشتمل عليها بكسائه –يعني: جعفر الصادق-.
وأبو بصير وزرارة هذان من كبار رواة الشيعة.
عن أبي عبد الله قال: [[زرارة وأبو بصير ومحمد بن مسلم وبريد من الذين قال تعالى: (( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ))[الواقعة:10-11]]]. الكشي (124)
4- موسى بن جعفر (الكاظم):
قال شعيب: دخلت على أبي الحسن –يعني: موسى الكاظم- فقلت له: [[امرأة تزوجت ولها زوج؟ قال: ترجم المرأة ولا شيء على الرجل]]. قال: فلقيت أبا بصير فقلت له –يعني: هذه الفتوى-، فمسح على صدره، وقال: ما أظن صاحبنا تناهى حكمه بعد. الكشي (153)
بعد هذا كله لنا أن نسأل: من هم أتباع آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ ومن هم محبوهم؟

*بعض الأحكام التي تخص آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم
1- تحريم الزكاة:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الزكاة: (إنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية والذهبي وابن كثير: إذا منعوا الخمس جازت لهم الزكاة.
وهل تحرم الزكاة على نساء النبي صلى الله عليه وسلم؟
الذي ذهب إليه الإمام أحمد أنها تحرم على نساء النبي صلى الله عليه وسلم.
ولكن بالتبعية لا بالأصالة، لتبعيتهن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك أنه أخرج البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مولى القوم من أنفسهم). فظاهر الحديث يدل على أن الصدقة لا تحل لبني هاشم ولا لمواليهم –أي: عبيدهم-، ومع هذا فهي تحل لموالي نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بريرة مولاة عائشة تُصدق عليها بلحم، فجاءت وأهدته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وعائشة. فقال النبي ما هذا؟ قالت: تُصدق به على بريرة فأهدته لنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (هو عليها صدقة ولنا هدية)، فأكل منها صلوات الله وسلامه عليه، فلما أجاز التصدق عليها دل على أنها ليست من أهل البيت، ولا تتبع عائشة رضي الله عنها في تحريم الزكاة عليها.
2- الخمس من الغنيمة والفيء.
الغنيمة: الأموال التي تكون بعد القتال. والفيء: بدون قتال.
الغنيمة تقسم خمسة أخماس، أربعة أخماس للجنود الذين شاركوا في القتال، وخمس يقسم خمسة أخماس: لله ولرسوله ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل.
وذوي القربى هم قربى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا يكون في الجهاد فقط.
3- لهم محبة خاصة وإكرام خاص لقرابتهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أذكركم الله في أهل بيتي! أذكركم الله في أهل بيتي! أذكركم الله في أهل بيتي!).
هذا ونسأل الله تبارك وتعالى أن يحشرنا وإياكم في زمرة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وآل بيته الكرام رضي الله تبارك وتعالى عنهم، والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آل البيت .. من هم.. فضائلهم.. واجبنا نحوهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـات دانـا :: المنتديات العامة :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: